نجد أن الكل يتحدث عن الأطعمة والأنظمة الغذائية التي تؤثر علي الصحة وكيف نتبع كل ما هو صحي لا يؤثر بالسلب علي حياتنا وجودتها ...
لكن لم يتحدث أي شخص عن أهمية المشروبات أو السوائل بوجه عام علي صحتنا وخاصة أثناء ممارسة النشاط الرياضي.
إذا كنت رياضياً أو من هواة ممارسة أي نشاط رياضي فأنت تتعرض لإفراز الكثير من العرق، الأمر الذي يقلل من كميات الماء والمعادن والألكتروليت الموجودة بداخل الجسم وبالتالي ينقص من حيوية الجسم والطاقة التي توجد به. والماء هو المسئول عن نظام التبريد بالجسم ونقل كافة العناصر الحيوية لذلك فمن الهام أن يتعلم الشخص الرياضي كيف يضبط ويراقب ما يتناوله من سوائل، وبمجرد أن يسجل جسدك نقصاً للمياه أو السوائل ويرسل إليك إشارات بذلك (والتي تترجم في صورة العطش وضعف قواك لممارسة النشاط الرياضي)، فمن الهام استهلاك الكمية الكافية من السوائل قبل وأثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.
ولا يمكن وضع قواعد محددة يتبعها الشخص الرياضي في أساليب تناوله للسوائل فكل نوع من أنواع الرياضة تتطلب مجهوداً يختلف عن الأخرى، ويوجد نوعان من المشروبات يلجأ الرياضيون إليها دائماً:
1- الماء.
2- المشروبات التي تمد الجسم بالطاقة.
لكن لابد وأن تفرق بين المشروبات التي تحل محل سوائل الجسم في الرياضات التي تتطلب قوة تحمل عالية وبين تلك التي تحتاجها رياضات بناء العضلات. بالنسبة للأولي فالماء والشاي كافيان لتعويض ما فقد من السوائل ولتجديد الطاقة بالنسبة للأنشطة التي لا تزيد علي 60 دقيقة.
أما في المنافسات علي المدى الطويل، فذلك لا يجدي وفي هذه الحالة يمكن اللجوء إلي عصائر الفاكهة مع إضافة الماء المعدني لها والتي تحتوي علي المواد الكربوهيدراتية التي يحتاجها الجسم في صورة سكريات الفاكهة لتعويض الطاقة المفقودة من الجسم. أما الماء المعدني الذي لا يحتوي علي الكربون يوصي به لهذا الخليط، حيث أن المشروبات التي تحتوي علي الكربون ترفع من معدلات ثاني أكسيد الكربون في الجهاز الهضمي والتي بالتالي تقلل من تحفيز الجسم علي طلب المزيد من السوائل.
كما ينبغي أن تحتوي المياه المعدنية علي نسبة ملائمة من الماغنسيوم (ما يقرب من 100 ملجم/لتر، ونسبة ولو ضئيلة من البوتاسيوم لتعويض الفاقد منه.
أما المشروبات التي تحتوي علي الكربون لا يوصي بها لاحتوائها علي نسبة من السكريات و الكافيين عالية، وعصائر الفاكهة المركزة تنضم إلي القائمة لأن نسبة المواد الكربوهيدراتية بها تحول دون قيام الجسم بوظيفة التمثيل الغذائي، أما عن المشروبات المزعومة التي تمد الجسم بالطاقة فهي لا تمدك بالأجنحة التي تساعدك علي الطيران وإنما تجعل كليتك تعمل بشكل مجهد لما يوجد بها من نسبة كافيين عالية، كما أن نقص المحتوى المعدني في الجسم غير محبذ للرياضيين، والمشروبات البروتينية مثل منتجات الألبان يوصي بها لبناء العضلات